السبت، 26 مارس 2011

ماذا لو....؟

ماذا لو تجددت التظاهرات في سوريا واتسع نطاقها؟

هل سيتجاهل الحكم هناك الأوراق الخارجية التي يملكها؟ دعونا لا ننسى أن للنظام أدوات كثيرة، معلومة ومجهولة، قادرة على قلب الطاولة في المنطقة إذا أحس بدنو ساعته. استعراض تاريخ الحكم منذ السبعينات ومرورا بالثمانينات والتسعينات، يقدم فكرة عما نقول. ثمة وسائل، تبدأ مع أصغر "شبيح" في بيروت ولا تنتهي مع تنظيمات كبيرة ومسلحة حتى الأسنان.

الأساليب ربما خبرناها جميعا. لكن هل هناك ما يمنع من استئناف استخدامها؟
هل هناك ما يمنع من حصول صفقات كبيرة، إذا حصل الحكم في سوريا على ضمانات باطلاق يده في الداخل؟
هل هناك ما يمنع من تسليم "فلان" أو "علان" من اللبنانيين إلى المحكمة الدولية كثمن لاستمرار النظام؟
هل هناك ما يحول دون تفجير الموقف في جنوب لبنان أو غزة إذا فشلت صفقة من هذا النوع؟
وماذا عن إمكان الهروب الى حرب اقليمية أو التهديد بها أو خلق الظروف التي توحي بقرب اشتعالها؟ لا ننسى مهنية "الدفع الى حافة الهاوية" التي يتمتع بها الحكم.
وهل ثمة ما يحول دون توافق أميركي سوري على رأس "حزب الله" مقابل ضمانات بصمت المجتمع الدولي عن كل ما يمكن ان يقع في لبنان وسوريا؟

اسئلة تصعد إلى الرأس بعد الانباء عن رغبة الرئيس السوري باعادة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، وبعد احداث مفاجئة في لبنان وغزة والقدس....

لا استبعد أن يرد البعض قائلا أن الاسئلة هذه تصدر عن جهل مطبق بطبيعة النظام في سوريا وبعمق العلاقة بين دمشق و"حزب الله" و"حماس" الخ... لكن ماذا لو..؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق